اختتم الصندوق الثقافي مشاركته في الدورة الـ 78 من مهرجان كان السينمائي الدولي الذي استضافته المدينة الفرنسية كان خلال الفترة من 13 إلى 24 مايو؛ لإبراز مقومات السينما السعودية وفرصها الاستثنائية، في مشاركة تعد الرابعة على التوالي للصندوق في هذا الحدث السينمائي الأبرز عالميًا.
وحضر الصندوق في الجناح السعودي الذي نظمته هيئة الأفلام، إلى جانب عدد من الجهات ضمن منظومة قطاع الأفلام في المملكة، واستقبل الصندوق في سوق المهرجان أكثر من 650 مهتماً من حول العالم؛ معرفًا بدوره كممكّن مالي رئيسي للقطاع الثقافي في المملكة، وبحلوله المالية والتطويرية التي يقدمها لدعم المنشآت والمشاريع في كامل أنشطة سلسلة القيمة لصناعة الأفلام، تمكينًا لاستثمارهم في المقومات المميزة للسينما السعودية.
وبجانب حضوره في الجناح، تضمنت مشاركة الصندوق أوجهًا متعددة تصبُّ في جهوده في تنمية قطاع الأفلام السعودي، منها تنظيم طاولة مستديرة متبوعة لقاء تواصل خاص، جاء تحت عنوان «التعاون والاستثمار؛ يُشكّلان مستقبل الأفلام» وشهدا حضور أكثر من 100 ضيف ومتحدث من بينهم نخبة كبار التنفيذيين في صناعة الأفلام، ومجموعة من المستثمرين وشركات التمويل والإنتاج. وهدف الصندوق عبر هذه اللقاء إلى بحث فرص الاستثمار، وتعزيز التعاون مع مجتمع الأفلام الدولي، وذلك في ظل النمو المتصاعد الذي يشهده قطاع الأفلام بالسعودية، معززًا الصندوق مكانتها كوجهة سينمائية-ثقافية رائدة.
وضمن جهوده المتواصلة لتعزيز أثر عام الحرف اليدوية 2025 وإبراز الإبداعات السعودية محليًا وعالميًا، قدم الصندوق هدايا حرفيّة محلية بالتعاون مع مجموعةٍ من الحرفيين والحرفيات السعوديين تناغمت فيها حرفة التطريز وفن الزري، بالمواقع الجاذبة لصناعة الأفلام في السعودية وهويتها الثقافية، في بادرةٍ لتكون مصدر إلهامٍ لمشاريع صُناع الأفلام المستقبلية. بالإضافة إلى هدايا فنية بالتعاون مع الفنانة التشكيلية «لولوة الحمود»، رمزت إلى المملكة العربية السعودية كأعظم قصة نجاح في القرن الـ21، ودعت الحضور أن يكونوا جزءًا من هذه القصة الملهمة.
يُعد مهرجان كان السينمائي الدولي، الذي يُقام سنويًا في مدينة كان الفرنسية، أحد أبرز وأعرق المهرجانات السينمائية في العالم، حيث يجمع نخبة صنّاع الأفلام والمبدعين من مختلف الدول؛ ليمثل منصة مرموقة لعرض الإنتاجات السينمائية المتميزة، وبحث فرص التعاون في صناعة السينما عالميًا.